كتاب مجانبة أهل الثبور المصلين في المشاهد وعند القبور

المسَاجِدِ عَلى القبوْر
- الوَجْهُ الخامِسُ: أَنَّ هَذِهِ الآية َ ليْسَتْ مُخالِفة ً وَلا مُعَارِضَة ً لِمَا دَلتْ عَليْهِ السُّنَّة ُ الصَّحِيْحَة ُ المتوَاتِرَة ُ في النَّهْيِّ عَن ِ اتِّخاذِ المسَاجِدِ عَلى القبوْرِ، وَلعْن ِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِليَهُوْدِ وَالنَّصَارَى لاتِّخاذِهِمْ قبوْرَ أَنبيَائِهمْ وَصَالحِيْهمْ مَسَاجِدَ. وَإنمَا هِيَ مُوَافِقة ٌ لها، دَلتْ عَلى مَا دَلتْ عَليْهِ السُّنَّة ُ: أَنهُ كانَ فِيْمَنْ قبْلنا مَنْ يَتَّخِذُ قبوْرَ أَنبيَائِهمْ وَصَالحِيْهمْ مَسَاجِدَ، فالآية ُ مُصَدِّقة ٌ لِلأَحَادِيْثِ لا مُخالِفة
- تنبيهٌ عَلى عَدَمِ صِحَّةِ وَجْهَين ِ رَدَّ بهمَا الشَّيْخُ الأَلبانِيُّ قوْلَ مَن ِ اسْتَدَلَّ بآيةِ الكهْفِ السّابقة
- لا يَصِحُّ حَمْلُ هَذِهِ الآيةِ عَلى أَنهَا مِنْ شَرْعِ مَنْ قبْلنا، لِكوْن ِ ذلِك َ لوْ كانَ صَحِيْحًا، وَهُوَ مِنْ شَرْعِهمُ الذِي جَاءَتْ بهِ رُسُلهُمْ: لمَا اسْتحَقوْا لعْنَ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَدُعَاءَهُ عَليْهمْ، وَتَحْذِيْرَهُ مِنْ فِعْلِهمْ ..
- فصْل في اسْتِدْلال ِ بَعْض ِ القبوْرِيِّيْنَ عَلى صِحَّةِ صَلاتِهمْ في المقابرِ وَعِنْدَ القبوْرِ، بحدِيْثِ ابْن ِ عُمَرَ رَضِيَ الله ُ عَنْهُمَا مَرْفوْعًا «في مَسْجِدِ الخيْفِ قبْرُ سَبْعِيْنَ

الصفحة 356