كتاب مجانبة أهل الثبور المصلين في المشاهد وعند القبور

- اسْتِدْلالٌ عَجِيْبٌ لِمُشْرِكٍ مُعَاصِرٍ: عَلى صِحَّةِ أَعْمَالهِمُ الشِّرْكِيَّةِ، مِنْ دُعَاءٍ وَاسْتِغاثةٍ باِلأَمْوَاتِ وَغيرِهَا: بأَنَّ الله َ جَلَّ وَعَلا قادِرٌ عَلى مَنْحِ أُوْلئِك َ الأَمْوَاتِ قدْرَة ً- وَهُمْ في البَرْزَخِ مَيتوْنَ - عَلى إغاثةِ المنْكوْبينَ، وَإنْجَادِ الملهُوْفِينَ! وَأَنهُ لا يَمْنَعُ ذلِك َ إلا َّ شَاك ٌّ في قدْرَةِ اللهِ تعَالىَ! وَبيانُ أَنَّ حُجَّتَهُ الفاسِدَة َ هَذِهِ: يَصِحُّ أَنْ يَسْتَدِلَّ بهَا كلُّ مُشْرِكٍ عَلى صِحَّةِ دُعَائِهمْ لِلأَصْنَامِ وَاسْتِغاثتِهمْ بهَا! وَفي كلِّ مَا عُبدَ مِنْ دُوْن ِ اللهِ تَعَالىَ، مِنْ شَجَرٍ وَحَجَرٍ وَوَثن ٍ وَنارٍ، وَغيرِ ذلك
- بَعَثَ الله ُ أَنبيَاءَهُ وَرُسُلهُ - صَلوَاتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَليْهمْ - لِيوَحِّدُوْهُ وَيَعْبُدُوْهُ، وَيَأْمُرُوْا النّاسَ بإفرَادِهِ باِلعِبَادَةِ، لا أَنْ يُشَارِكوْهُ فِيْهَا!
- فصْل في تناقض ِ مُشْرِكِي زَمَانِنَا، وَفسَادِ عقوْلهِمْ، فلا يَطلبوْنَ الدُّعَاءَ مِنْ صَالِحٍ في حَيَاتِهِ! فمَتى مَاتَ لجوْا فِي دُعَائِهِ وَطلبهِ! وَكأَنَّ مَوْتهُ وَانقِطاعَ عَمَلِهِ وَظهُوْرَ ضَعْفِهِ: مَنْقبة ٌ وَقدْرَة ٌ، تَحَققتْ لهُ بَعْدَ مَوْتِه!
- فصْل في ذِكرِ فتْوَى لِشَيْخِ الإسْلامِ ابْن ِ تَيْمية َ رَحِمَهُ الله ُ في حُكمِ الاسْتِنْجَادِ باِلمقبوْرِينَ وَالاسْتِغاثةِ بهمْ

الصفحة 375