كتاب تنبيه القارئ (اسم الجزء: 1)

روايته عن غير الشاميين، وهذا منها. والمغيرة بن قيس بصري ضعيف.
وقد روي الحديث بلفظ آخر وهو: «أتدرون أي أهل الإيمان أفضل إيمانًا» ؟ قالوا: يا رسول الله الملائكة. قال: «هم كذلك ويحق ذلك لهم وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها بل غيرهم» ، قالوا: يا رسول الله فالأنبياء الذين أكرمهم الله تعالى بالنبوة والرسالة، قال: «هم كذلك ويحق لهم ذلك وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها بل غيرهم» ، قال: قلنا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: «أقوام يأتون من بعدي في أصلاب الرجال فيؤمنون بي ولم يروني ويجدون الورق المعلق فيعملون بما فيه فهؤلاء أفضل أهل الإيمان إيمانًا» .
قال: ضعيف جدًا.
رواه البغوي في حديث مصعب الزبيري وعنه ابن عساكر والخطيب في شرف أصحاب الحديث من طريق أبي يعلى وهذا في مسنده والحاكم وعنه الهروي في ذم الكلام عن محمد بن أبي حميد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر مرفوعًا.
ثم ذكر ضعف محمد بن أبي حميد ثم قال: فعلى هذا لا يصلح الحديث شاهدًا للذي قبله فلا أدري لم جزم الحافظ ابن كثير في اختصار علوم الحديث بنسبته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله وقد ورد في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال فذكره فلعله ظن أن ابن أبي حميد هذا ممن يستشهد به أو أنه وقف على طريق أو طرق أخرى يتقوى الحديث بها. انتهى.
أقول هذا الاحتمال الثاني أقرب والحديث حسن لأن له شواهد منها ما رواه الطبراني في الكبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال

الصفحة 15