كتاب تنبيه القارئ (اسم الجزء: 1)
" أربعًا وعشرين» . ولذلك أوردته في الصحيح (جـ6 - ص 37) أيضًا دون هذه الزيادة لما له من الشواهد المذكورة هناك، فإذا أورد شيئًا مثل هذا الحديث ولم ينبه عليه احتاج إلى التنبيه عليه لئلا يقول قائل: لو لم يكن كذلك لنبه عليه كما نبه على ما يشابهه.
وما قال فيه: لم أجده. نبهت عليه وعزوته إلى من رواه. وهذا النوع قد يكون صحيحًا وقد يكون حسنًا وقد يكون ضعيفًا. وفائدة التنبيه عليه لئلا يظن أحد أنه ليس موجودًا في كتب الحديث ثم ليعلم أن بعض مؤلفاته لم تنتشر فقد يكون فيها تعقب لبعض ما ضعفه فمن اطلع على شيء ينافي ما ذكرته فلينبهني عليه جزاه الله خيرًا ومع هذا فالتعقب عليه لا بد منه لأنه إن لم يصححه مطلقًا فواضح وإن ضعفه في موضع وصححه في آخر كما تقدم التنبيه عليه.
وسميته (تنبيه القارئ على تقوية ما ضعفه الألباني) وأسأل الله العلي العظيم رب العرش الكريم أن يجعله خالصًا لوجهه الكريم وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
1- وعن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:: «إِذَا أُدْخِلَ الْمَيِّتُ الْقَبْرَ مثلت له الشمس عند غروبها فيجلس يمسح عينيه ويقول: دعوني أصلي» . رواه ابن ماجة. قال في تخريج المشكاة إسناده محتمل للتحسين (جـ 1ص 50) . انتهى.
أقول: لكن الحديث صحيح. قال البوصيري في الزوائد (4/252) : هذا إسناد حسن إن كان أبو سفيان واسمه طلحة بن نافع سمع من جابر بن عبد الله. وإسماعيل بن حفص مختلف فيه. أ. هـ.
قلت: ورد له شاهد بإسناد حسن. قال ابن جرير في تفسيره (12/142) : حدثنا مجاهد بن موسى والحسن بن محمد قالا ثنا يزيد أنبأنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن
الصفحة 2
224