كتاب تنبيه القارئ (اسم الجزء: 1)

عبد الرحمن بن زيد بن أسلم فلا يخفي ضعفه فلا يصلح لتقوية روايات غيره، وأبو زيد لم يسمع من أبي ذر كما لا يخفى. والله أعلم.
4-: «احضروا الذكر وادنوا من الإمام فإن الرجل لا يزال يتباعد حتى يؤخر في الجنة وإن دخلها» .
أخرجه أبو داود (1198) ، والحاكم (1/389) وعنهما البيهقي (3/238) وأحمد (5/11) من طريق معاذ بن هشام قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده ولم أسمعه منه قال قتادة عن يحيى بن مالك عن سمرة بن جندب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي كذا قالا ويحيى بن مالك هذا قد أغفله كل من صنف في رجال الستة فيما علمنا فليس هو في التهذيب ولا في التقريب ولا في التذهيب ثم ذكر له ترجمة من الجرح والتعديل ثم قال: قلت: فمثله حسن الحديث إن شاء الله تعالى ... إلخ. انتهى من السلسلة الصحيحة المجلد الأول رقم (365) .
أقول: هذه فيه نظر من ثلاثة أوجه:
الأول: قوله يحيى بن مالك هذا قد أغفله كل من صنف في رجال الستة. ليس كما قال: بل ترجموه فيها ولكنهم ذكروه في الكنى ولم يذكروه فيمن اسمه يحيى لأنه اشتهر بكنيته وكثيرًا ما يفعلون مثل هذا فمن أجل هذا خفي عليه ولو تنبه لهذا وطلبه في الكنى لوجده.
الثاني: قوله: فمثله حسن الحديث. ليس كما قال بل هو صحيح الحديث وقد خرجا له في الصحيحين عدة أحاديث عن عبد الله بن عمرو وجويرية بنت الحارث وغيرهما.
الثالث: أن قتادة مدلس كما تقدم ولم يصرح بالتحديث في هذا الحديث فيتوقف فيه حتى توجد رواية فيها التصريح بالتحديث

الصفحة 200