كتاب تنبيه القارئ (اسم الجزء: 1)

خنيس صدوق له أغلاط كما قال الحافظ فثبت الحديث والحمد لله. انتهى من السلسلة الصحيحة المجلد الثاني ص (608) رقم (906) .
أقول: هذا فيه نظر، فإن بكر بن خنيس قال فيه الذهبي في الكاشف: واهٍ. وذكر الخزرجي في الخلاصة تضعيفه عن غير واحد وقد بسط ذلك الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب فراجعه إن شئت.
8-: «بئس مطية الرجل زعموا» . أخرجه ابن المبارك في الزهد رقم (377) أخبرنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي مسعود قال: قيل له: ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في زعموا قال ... فذكره. وهكذا أخرجه البخاري في الأدب المفرد (763) ، وأبو داود (4972) والطحاوي قي المشكل (1/68) من طرق عن الأوزاعي به إلا أنهم قالوا عن أبي قلابة قال: قال أبو مسعود لأبي عبد الله أو قال أبو عبد الله لأبي مسعود: ما سمعت إلخ. وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات وأبو قلابة قد صرح بالتحديث في رواية الوليد بن مسلم قال نا الأوزاعي نا يحيى بن أبي كثير أنا أبو قلابة نا أبو عبد الله مرفوعًا به أخرجه الطحاوي وابن منده في المعرفة (3/251/2) . قلت: وهذا إسناد صحيح متصل بالتحديث وقال أبو داود: أبو عبد الله هذا حذيفة. قلت: هذا جاء مفسرًا في إسناد أحمد أو قال أبو مسعود لأبي عبد الله يعني حذيفة ولذلك أورده في مسند حذيفة وخالفهم جميعًا يحيى بن عبد العزيز فقال عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المهلب أن عبد الله بن عامر قال: يا أبا مسعود ... إلخ. وهذه رواية شاذة بل منكرة فإن يحيى هذا ليس بالمشهور بالحفظ والضبط ولهذا قال الحافظ: مقبول. يعني عند المتابعة وإلا فلين عند التفرد كما هو

الصفحة 203