كتاب تنبيه القارئ (اسم الجزء: 1)

حسنة وتمحى عنه بالأخرى سيئة ويرفع له بالأخرى درجة)) . رواه أبو يعلي وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو ضعيف. هـ ويؤيد الاستلال به على أن المسجد بيت قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي هريرة الذي رواه مسلم قال في آخره: ((وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة)) . الخ.
21- حديث: «بعثت بالحنيفية السمحة» . رواه أحمد (ص 36) ضعيف أخرجه ابن سعد في الطبقات (جـ 1 ص 193) .
عن حبيب بن أبي ثابت. مرسل ورجاله ثقات غير برد الحريري فلم أعرفه.
ثم ذكره من حديث جابر وعزاه للخطيب وأعله بمسلم بن عبد ربه ثم قال: وأما عزو الحديث إلى الإمام أحمد كما وقع في الكتاب فلعله خطأ مطبعي فإنه لم يروه أحمد بهذا اللفظ ولا عزاه إليه أحد. إلخ مع تصرف فيه. انتهى. من غاية المرام (ص 26) .
أقول: قوله: ضعيف ليس كذلك بل أقل أحواله أن يكون حسنًا لوروده من طرق متعددة منه ما ذكره ومنها حديث ابن عباس قال: قيل: يا رسول الله أي الأديان أحب إلى الله قال: «الحنيفية السمحة» . علقه البخاري ووصله في الأدب المفرد وأحمد في مسنده وقد ذكره المؤلف.
ومنها حديث عائشة قال الإمام أحمد: ثَنَا عَبْد الله ثني أبي ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يعني ابن أبي الزناد عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ لِي عُرْوَةُ إِنَّ ... عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَئِذٍ: «لَتَعْلَمُ يَهُودُ أَنَّ فِي دِينِنَا فُسْحَةً إِنِّي أُرْسِلْتُ بِحَنِيفِيَّةٍ سَمْحَةٍ» . (جـ 6 ص 116) وهذا الإسناد رجاله رجال الصحيح وعبد الرحمن بن أبي الزناد قال

الصفحة 21