كتاب تنبيه القارئ (اسم الجزء: 1)

ويؤيد كلامه وروده من غير وجوه أخرى منها ما رواه البيهقي في دلائل النبوة (جـ 6 ص 109) حيث قال أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار قال أنبأنا الحسين بن يحيى بن عياش القطان قال حدثنا حفص بن عمرو ثنا سهل بن زياد أبو زياد حدثنا أيوب السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة فذكره بمعناه. وهذا الإسناد صحيح. أما هلال الحفار فقال عنه الخطيب في تاريخه (جـ 12 ص 74) كان صدوقًا، وأما حسين بن يحيى فقال عنه الخطيب في تاريخه (جـ 8 ص 148) قال: وحدثني الحسن بن أبي طالب أن يوسف القواس ذكره في جملة شيوخه الثقات وحفص بن عمرو هو الربالي قال في التقريب: ثقة ثم رواه البيهقي من وجه آخر من حديث سهل بن أسلم عن يزيد ابن أبي منصور عن أبيه عن أبي هريرة فذكر معناه.
وذكر ابن كثير في البداية والنهاية (جـ 6 ص 118) له طريقًا أخرى قال الإمام أحمد: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - شَيْئًا مِنْ تَمْرٍ فَجَعَلْتُهُ فِي مِكْتَلٍ فَعَلَّقْنَاهُ فِي سَقْفِ الْبَيْتِ فَلَمْ نَزَلْ نَأْكُلُ مِنْهُ حَتَّى كَانَ آخِرُهُ أَصَابَهُ أَهْلُ الشَّامِ حَيْثُ أَغَارُوا عَلَى الْمَدِينَةِ. تفرد به أحمد. أ. هـ انتهى. وهذا الإسناد رجاله رجال الصحيح فثبت أن الحديث صحيح. والله أعلم.
23- عن الحسن مرسلاً قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يأتي على الناس زمان يكون حديثهم في مساجدهم في أمر دنياهم فلا تجالسوهم فليس لله فيهم ... حاجة» . رواه البيهقي في شعب الإيمان قال في حاشية المشكاة قال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء رواه الحاكم من

الصفحة 23