كتاب تنبيه القارئ (اسم الجزء: 1)

صحيح ومن عادته أنه ينبه على ذلك فلما لم يفعل أوردته وقد أورده في صحيح الجامع (جـ 5 ص 196) . اقتضاء العلم العمل (ص 70، 71) مصححًا له بلفظ مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه.
42- وعن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ إِذَا وَصَفَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: (لَمْ يَكُنْ بِالطَّوِيلِ الْمُمَّغِطِ وَلا بِالْقَصِيرِ الْمُتَرَدِّدِ وَكَانَ رَبْعَةً مِنْ الْقَوْمِ وَلَمْ يَكُنْ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلا بِالسَّبِطِ، كَانَ جَعْدًا رَجِلاً وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ وَلَا بِالْمُكَلْثَمِ، وَكَانَ فِي الْوَجْهِ تَدْوِيرٌ أَبْيَضُ مُشْرَبٌ أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ أَهْدَبُ الْأَشْفَارِ جَلِيلُ الْمُشَاشِ وَالْكَتَدِ أَجْرَدُ ذُو مَسْرُبَةٍ شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ إِذَا مَشَى يَتَقَلَّعَ كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صَبَبٍ وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ مَعًا، بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، أَجْوَدُ النَّاسِ صَدْرًا، وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً، وَأَلْيَنُهُمْ عَرِيكَةً، وَأَكْرَمُهُمْ عشِيرَةً مَنْ ... رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ، وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ، يَقُولُ نَاعِتُهُ: لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ مِثْلَهُ - صلى الله عليه وسلم -) . رواه الترمذي.
قال في تخريج المشكاة (جـ 3 ص 1613) : إسناد ضعيف وهكذا ضعفه في مختصر الشمائل المحمدية (ص 16) . انتهى.
له طرق أخرى تقويه منها ما ساقه الترمذي في الشمائل (¬1) قبل هذا الحديث. ورواه أحمد عن علي رضي الله عنه مختصرًا وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ومنها ما رواه أحمد وابن سعد في الطبقات (جـ 1 ص 410، 413) .
¬_________
(¬1) قد صححه الشيخ ناصر في الشمائل برقم (4) (تنبيه) قد صحح بعض الألفاظ الواردة في هذا الحديث في (صحيح سنن الترمذي) يرقم (2877) عن علي رضي الله عنه.

الصفحة 33