كتاب تنبيه القارئ (اسم الجزء: 1)

الأولى لما حققته في رسالتي صلاة التروايح قلت: يعني بالرواية الأولى الإحدى عشرة ركعة. من تخريج المشكاة جـ 1 ص 408. انتهى.
أقول: في تضعيفه القيام بعشرين ركعة نظر فإنه ورد من روايات يقوي بعضها بعضًا ويدل على أن له أصلاً.
منها ما رواه عبد الرزاق في مصنفه جـ 4 ص 360 عن داود بن قيس وغيره عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد أن عمر جمع الناس في رمضان على أبي ابن كعب. على تميم الداري على إحدى وعشرين ركعة. وهذا الإسناد رجاله ثقات رجال الصحيح.
ومنها ما رواه البيهقي في السنن الكبري جـ 3 ص 496 حيث قال أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين بن فنجويه الدينوري بالدامغان ثنا أحمد ابن محمد بن إسحاق السني أنبأنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ثنا علي بن الجعد أنبأ ابن أبي ذئب عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد قال: كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شهر رمضان بعشرين ركعة. وهذا إسناد رجاله ثقات أما الحسين بن محمد فقد ذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ في ترجمة تمام الحافظ الجزء الثالث ص 1057. وقال ابن العماد في شذرات الذهب الجزء الثالث ص 300: كان ثقة مصنفًا. أما ابن السني فهو صاحب كتاب اليوم والليلة إمام مشهور والبغوي قال عنه الدارقطني: هو ثقة. وبقية رواته رواة الصحيح.
وروى ابن أبي شيبة في مصنفه عن وكيع عن مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد أن عمر بن الخطاب أمر رجلاً يصلي بهم عشرين

الصفحة 42