كتاب تنبيه القارئ (اسم الجزء: 1)

إن للخصومة قحمًا أي مهالك وإن الشيطان يحضرها وإني أكره أن أحضرها. نقله حرب ص 391. ضعيف. ولم أقف على سنده بهذا التمام وإنما أخرجه البيهقي بسند ضعيف دون قوله: وإن الشيطان ... . وقد سبق بيان ضعفه في الذي قبله. انتهى من إرواء الغليل جـ 5: 387.
قلت: في تضعيفه نظر فإن رواته ثقات وأما قوله ابن إسحاق مدلس وقد عنعنه فهو بالنظر إلى رواية البيهقي وقد صرح بالتحديث كما رواه عمر بن شبه في أخبار المدينة.
وأما قوله وجهم بن أبي الجهم مجهول فإنما اعتمد في ذلك على كلام الذهبي الذي نقله. وقد تعقبه الحافظ ابن حجر في لسان الميزان فقال بعد قول الذهبي: روى عن محمد بن إسحاق لا يعرف، له قصة حليمة السعدي. انتهى. وقد روى عنه أيضًا عبد الله العمري والوليد بن عبد الله بن جميع ذكره ابن أبي حاتم فقال: مولى الحارث بن حاطب القرشي ولم يذكر فيه جرحًا وذكره ابن حبان في الثقات وأفاد أنه روى أيضًا عن المسور بن مخرمة رضي الله عنها هـ. انتهى. جـ 3 ص 143.
75- عن أبي أمامه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما جاءني جبريل عليه السلام قط إلا أمرني بالسواك لقد خشيت أن أحفي مقدم فيَّ» رواه أحمد. قال في تخريج المشكاة 1: 123 على قوله رواه أحمد في المسند جـ 5 ص 263 بسند ضعيف جدًا ومن قواه فما أحسن.
قلت: إن أراد بذلك بهذا الإسناد بعينه فقط فهو كما قال لأن فيه علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة وإن أراد أنه ضعيف مطلقًا فليس كما قال: بل كل جملة منه قد وردت بإسناد صحيح وقد

الصفحة 50