كتاب مخطوطات الخزانة الهاشمية الخاصة فهرس تحليلي (اسم الجزء: مقدمة)

مقدمة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول ا لله ومن ولا ه.
كانت المدينة المنورة في القرن الثالث عشر الهجريمما واحدة من مراكز الثقافة العربية
الإسلامية المتميزة، وكانت الحركة العلمية فيها تتركز في حلقات المسجد النبوي والمدارس
والاربطة والزوايا المنتشرة حوله، يديرها ويحضر فيها علماء وطلاب علم من أهل المدينة
ومن أ نحاء العا لم الإسلامي، يفدون للزيارة أو المجاورة، أو الفوز بفرص التدريس والدرا سة
في هذ 5 المدينة المقدسة.
وكان يرفد هذ 5 الحركة العلمية ويساهم في إنمائها مكتبات تابعة للحرم النبوي
والمدارس والاربطة، ومكتبات أخرى في بيوت العلماء والمثقفين فضلا عن عدد من
المكتبات الوقفية العامة مثل: مكتبة عارف حكمت، والمحمودية، وبشير ا غا. وتضم تلك
المكتبات مخطوطات تمثل الإرث الثقافي الممتد من عهد مولفيها إلى هذا القرن، وتشهد
تداولا ونسخا وشروحا واختصارات وتعليقات وربما مؤلفات موافقة ومعارضة وتشكل
جميعها تيار الثقافة العربية والإسلامية الذي تتناقله الاجيال، وقد بلغ عدد هذ 5 المكتبات
وفق إحصائية قام بها أ حد الدارسين ثمانين مكتبة مختلفة الأحجام والمحتويات، وهذا العدد
بالنسبة لحجم المدلنة انذاك كبير، ولظهر العناية الفائقة بالكتب والجهود المبذولة في جمعها
ونسخها وحفظها وتيسيرها لطلاب العلم في هذ 5 البيئة الثقافية، ووسط تلك الحركة
العلمية نشأت مكتبة جديدة تضم مجموعة من المخطوطات المختارة هي مكتبة ال هاشم
والتي سميت مؤخرا الخزانة الهاشمية الخاصة وتحولت من الملكية الخاصة إلى الوقف الخيريمما
العام.

الصفحة 9