كتاب المشترك اللفظي في الحقل القرآني

فقد جاء في تفسير قوله تعالى: وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا (¬1) من تفسيره ما يلي:
«قال النضر: وسمعت أبا قلابة يقول لأيوب: يا أيوب: احفظ مني ثلاثا: لا تقاعد أهل الأهواء، ولا تستمع منهم ... » (¬2)
ونجد في تفسيره تأكيدا على التّوحيد، ومبالغة في ذم الشرك.
روى عن يحيى عن سفيان الثوريّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الموجبتين، فقال: من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ومن يشرك بالله دخل النار» ونجد في تفسيره أيضا: إشارة بالأعمال، وروى يحيى عن جعفر ابن برقان الجزري عن أبي الدرداء قال: «ويل لمن لا يعلم مرة، ويل لمن يعلم، ثم لا يعمل سبع مرّات» (¬3) ففي هذه النصوص تأكيد على أن يحيى لم ينحرف عن منهج أهل السّنة، واتهامه بالإرجاء افتراء عليه هو منه براء.
¬__________
(¬1) الحشر: 10.
(¬2) مقدمة التحقيق: 79 بتصرف.
(¬3) انظر مقدمة التحقيق: 79.

الصفحة 115