كتاب المشترك اللفظي في الحقل القرآني

والوجه السادس: «في» يعني «عند»، وذلك قوله في الشعراء:
وَلَبِثْتَ فِينا يعني عندنا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ. (¬1) وقولهم لشعيب: إِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفاً، (¬2) يعني عندنا ضعيفا، وقولهم: يا صالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينا يعني عندنا، مَرْجُوًّا قَبْلَ هذا (¬3) والوجه السابع: «في» يعني: «لنا»، وذلك قوله في آخر الحجّ:
وَجاهِدُوا فِي اللَّهِ، يعني: لله، يعني اعملوا لله.
وقوله: حَقَّ جِهادِهِ (¬4) يعني: حقّ عمله.
وقال في العنكبوت: وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا (¬5) يعني عملوا لنا. (¬6)
¬__________
(¬1) الشعراء: 18.
(¬2) هود: 91.
(¬3) هود: 62.
(¬4) الحج: 78.
(¬5) العنكبوت: 69.
(¬6) التصاريف: 228.

الصفحة 127