كتاب المشترك اللفظي في الحقل القرآني

لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً، (¬1)، وقال: إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ (¬2) يعني في الآخرة.
وقال في «حم المؤمن»: الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ (¬3) يعني في الآخرة، ونحوه كثير، وقوله: الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ. (¬4)
والوجه الرابع: يوم: يعني، حين، قال تعالى: وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (¬5) يعني، وحين يبعث حيّا، وكدلك قول عيسى عن نفسه: وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا يعني (¬6)، وحين أموت، وحين أبعث.
وقال في النحل: يَوْمَ ظَعْنِكُمْ يعني حين ظعنكم، وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ (¬7) يعني حين إقامتكم، وقال في الأنعام: وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ (¬8) يعني حين كيله. (¬9)
¬__________
(¬1) يس: 54.
(¬2) يس: 55.
(¬3) غافر: 17.
(¬4) يس: 65.
(¬5) مريم: 15.
(¬6) مريم 33.
(¬7) النحل 80.
(¬8) الأنعام: 141.
(¬9) الأشباه والنظائر: 300. 301.

الصفحة 71