كتاب المشترك اللفظي في الحقل القرآني

نماذج من كتاب هارون بن موسى
أولا: في مجال الأسماء
1 - الرحمة:
على أحد عشر وجها:
فوجه منها: الرحمة يعني دين الإسلام، فذلك قوله عز وجلّ: في: «هل أتى»: يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ (¬1) يعني في دينه الإسلام نظيرها في «حم عسق»: وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ (¬2) يعني في دينه.
وقوله في «البقرة» وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ (¬3) يعني دينه الإسلام، نظيرها في آل عمران. (¬4)
الوجه الثاني: الرحمة يعني الجنّة، فذلك قوله في آل عمران:
وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللَّهِ (¬5)، يعني ففي الجنة، نظيرها في النّساء: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ (¬6) يعني الجنّة، وقوله في «الجاثية» فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ (¬7) أي جنته، وقال في البقرة: أُولئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ (¬8) أي جنة الله،
¬__________
(¬1) الإنسان: 31.
(¬2) الشورى: 8.
(¬3) البقرة: 105.
(¬4) البقرة: 74.
(¬5) آل عمران: 107.
(¬6) النساء: 175.
(¬7) الجاثية: 30.
(¬8) البقرة: 218.

الصفحة 95