كتاب منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة

بعنوان "المنافقون من الصحابة" لم يكتب فيه كلمة واحدة، بل كان عبارة عن نقل عبارات لرشيد رضا مع عزوها إلى صفحاتها 1 وفي كل مرة ينقل فيها عن رشيد رضا يسبق اسمه بعبارات المديح والثناء، كالمحدث الفقيه ... والمحدث الكبير، وشيخ المحدثين 2.
ولقد كانت هذه الملاحظة ـ أعني كثرة النقل عن رشيد رضا ـ محط انتقاد الذين قرظوا كتاب أبي رية؛ وكان جوابه: "أما الملاحظة الثانية التي لاحظها الدكتور الفاضل 3 فكانت بلسانه.. أنك قد أكثرت من النقل عن السيد رشيد رضا ـ رحمه الله ـ وهذه الملاحظة سمعتها من غيره من كبار العلماء - وما لاحظه دكتورنا ومن معه - هو حق لا أماري فيه، وجوابي..أن هذا السيد يعتبر في هذا العصر من كبار أئمة الفقه المجتهدين عند أهل السنة الذين يعتد برأيهم ويوثق بعلمهم ... ، وأنه بلا منازع شيخ محدثي أهل السنة في عصرنا ... "4.
لقد قلد أبو رية رشيد رضا في كل آرائه في السنة: في تقسيمها 5، وفي شبهات هذا التقسيم 6، وفي الطعن في الصحابة 7، وزاد عليه طعنه في أبي هريرة 8، وعبد الله بن سلام 9 رضي الله عنهما، وطعن في الأحاديث التي طعن فيها 10وزاد عليها، وقد نقل كلام الشيخ رشيد في
__________
1 انظر: أضواء (من ص: 356 ـ 359) ، ولكن ليس هذا رأي رشيد في الصحابة. انظر: المجلة (28/ 503) و (ص:720) من هذا البحث وما بعدها.
2 أضواء (ص: 174 وص: 201 وص: 219) .
3 يعني: د. "طه حسين" الذي قرظ له أضواءه ويصفه أبو رية بـ: "نصير العلم والدين". انظر: أضواء (المقدمة ص: 7) .
4 أضواء (ص: 35) .
5 انظر: أضواء (ص: 392) .
6 انظر: أضواء (ص:20 ـ 21 و 23 و25 و46 و80 ـ 85 و 164 و 181 و 398) .
7 انظر: أضواء (ص: 164، 174 ـ 176 و 181) .
8 أضواء (ص: 219 ـ220) .
9 المصدر نفسه (ص: 150 ـ151) .
10 انظر: المصدر نفسه (ص: 82 ـ 85 و 89 ـ94 و 185 و 290و 241ـ 243)

الصفحة 160