نحوه لحفصة بنت أخيها عبد الرحمن فقالت أم علقمة بن أبي علقمة:
دخلت حفصة بنت عبد الرحمن على عائشة زوج النبي A وعلى حفصة خمار رقيق فشقته عائشة وكستها خمارا كثيفا
أخرجه مالك في " الموطأ " (3 / 103)
فثبت من هذا البيان أن ما استبعدوه غير مستبعد شرعا ولا عقلا على أنه لم يثبت وأنه لو ثبت لم يخدش في متن الحديث. والله ولي التوفيق
وإن تعجب فعجب من هؤلاء كيف يتعلقون بما لا يصح رواية ودراية إذا كان عليهم؟ فإذا كان لهم قبلوه وأوهموا ثبوته وهو بالاستبعاد أولى فقد ذكر الشيخ التويجري في كتابه (ص 181) من رواية عائشة أنها تنقبت لتنظر إلى صفية لما قدم بها النبي A المدينة فسأل A عائشة:
(ضعيف) " كيف رأيت؟ ". فقالت:
يهودية وسط يهوديات
فهذا القول في صفية ومن معها من نساء الأنصار غير مستبعد عندهم لماذا؟ لأن في الحديث ذكر انتقاب عائشة مع أن في الأحاديث الصحيحة ما يغني عن هذا الحديث المنكر (1) ألا يدل هذا أن القوم لا ينطلقون من
_________
(1) قد خرجته في " الضعيفة " (رقم: 5980) وبينت علتيه ورددت على التويجري تقويته إياه بمرسل عطاء وهو موضوع وقد قلده الأخ محمد بن إسماعيل (ص 329) كما هي عادته مع الأسف
[107]