كتاب الرد المفحم

علم وإنما عن هوى وعن القاعدة الجاهلية: الغاية تبرر الوسيلة؟
ومثله احتجاج التويجري (ص 182) - وتبعه ظله محمد بن إسماعيل (3 / 329) وغيره - بحديث ابن عمرو:
(ضعيف) " قبرنا مع رسول الله A رجلا فلما رجعنا إذا هو بامرأة لا نظنه عرفها فقال: يا فاطمة. . . " الحديث وفيه: " لو بلغت معهم الكدى ما رأيت الجنة حتى يراها جد أبيك "
وهذا كالذي قبله أورده مستدلا به على تستر النساء في زمنه A وليس هذا موضع خلاف لو فرض أنه نص في ستر الوجه لأنه مشروع ولكن لا يدل على الوجوب هذا لو صح وليس كذلك كيف وقد ضعفه مخرجه النسائي بربيعة بن سيف فقال: " ضعيف "؟ وكتم التويجري هذا وظله واغتر بمن صححه من المتساهلين أو الواهمين كما بينته في " ضعيف أبي داود " (560)
الشبهة الثانية:
ذكرها العنبري الذي سبقت الإشارة إليه في " كتيبه " فأعله أيضا (ص 32 - 33) باختلاف الرواة في ضبط متن الحديث
كذا قال وهو يعني سبب ورود الحديث وجوابه يعلم مما ذكرته في الجواب الأول عن الشبهة الأولى فإنه لا علاقة له بمتن الحديث الذي هو
[108]

الصفحة 108