المخالفة للصحابة والتابعين والإلحاد في آيات الله تعالى وتحريف الكلم. . . أنه وصفه هو؟ وأن ما نسبه إلى ابن عباس جازما به كذب عليه؟ وأني أنا أسعد الناس بمتابعته Bهـ في الرواية الراجحة عنه في تفسير الآية الكريمة وفي غيرها كما سيأتي في تفسير: (إلا ما ظهر منها) (ص 102)
وإذا تبين ضعف حديث ابن عباس في أمر النساء بتغطية وجوههن إلا عينا واحدة وأن الرواية الأخرى عنه المصرحة بشد الجلباب على جبينها أقوى منها - لشواهدها وموافقتها (الإدناء) لغة ولتفسيره - يتبين للقراء الكرام حقيقة مرة مؤسفة: وهي أن الشيخ التويجري قد سن لمن كتب في هذه المسألة سنة سيئة وهي الاحتجاج بما لم يصح من الأحاديث مع علمه بضعفها وعلتها المبينة في كتابي - كما سيأتي (ص 73) - وإعراضه عن الإجابة عنها وعن ذكر ما يعارضها فعليه يصدق قوله A - والذي يضعه في آخر كتابه (ص 249) في غير موضعه فظلمني بذلك - ألا وهو قوله A: ". . . ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة. . . " الحديث. فقد قلده عامة من وافقه على الاحتجاج بهذا الحديث الواهي والسكوت عليه ومنهم من عز علي احتجاجه به في " رسالة الحجاب " (ص 12) لظني أنه يتحرى السنة الصحيحة وبخاصة فيما يعلم أن العلماء مختلفون فيه فكيف
[53]