كتاب الرد المفحم

2 - وأما أسماء فقد صح: أن قيس بن أبي حازم دخل مع أبيه على أبي بكر Bهـ وعنده أسماء فرأيناها امرأة بيضاء موشومة اليدين كما تراه في الطبعة الجديدة ل " الجلباب "
وقد عارض هذا الأثر بعض من لا علم عنده من المقلدة بآية (الضرب بالخمر) زاعما بأنها تعني تغطية الوجه وقد سبق إبطال ذلك بما لا مزيد عليه
كما زعم أن كشف يديها كان للذب بها عن أبي بكر وهذه ضرورة
[94]
كذا قال المسكين كأنه لا يعلم أنها لم تكن محرمة يحرم عليها القفازان وأن الذب المذكور يمكن أن يكون باليد الواحدة فأين الضرورة المجوزة للكشف عن اليدين كلتيهما والضرورة - لو كانت - فهي تقدر بقدرها كما يقول العلماء لقد ورث هذا وأمثاله من مقلديهم تسليط سيف التعطيل على النصوص وإبطال دلالاتها الصريحة دفاعا عن معاني مزعومة لا حقيقة لها فهل من معتبر؟

الصفحة 94