كتاب سلوة الكئيب بوفاة الحبيب

(بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم)

(وَهُوَ تَعَالَى حسبي)

قَالَ الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْكَبِير حَافظ الشَّام أَبُو بكر شمس الدّين مُحَمَّد بن أبي بكر عبد الله الشهير بِابْن نَاصِر الدّين الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي، رَحمَه الله تَعَالَى:
(مُقَدّمَة الْمُؤلف)

الْحَمد لله الْحَيّ الْبَاقِي على الدَّوَام؛ الْمُنْفَرد بالعز والقهر والجلال وَالْإِكْرَام؛ الْحَاكِم بالحمام على الْخَاص ووالعام، فَلَا محيد لأحد عَنهُ وَلَو عمر ألف عَام، جعل الزَّرْع البشري بمنجل الْمَوْت حصيداً، وَفِي بيدر الأجداث بدياس البلى فقيداً، ويقسمه يَوْم يذرؤه

الصفحة 81