كتاب سلوة الكئيب بوفاة الحبيب
(قصيدة فِي موت النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] )
شعر: [من السَّرِيع] :
(مَا الْأَمر فِي ذِي الدَّار إِلَّا مَنَام ... كل سيدري حِين يَأْتِي الْحمام)
(يَقُول يَا لَيْت وأنى لَهُ ... وَالْمَوْت قد أطلق فِيهِ السِّهَام /)
(يود لَو أمهله لَحْظَة ... يَتُوب فِيهَا عَن ركُوب الْحَرَام)
(أَنى لَهُ التوب وَقد حشرجت ... فِي الصَّدْر مِنْهُ النَّفس للاصطلام)
(يَا نائمين انتبهوا طالما ... غر الأولى الماضين طول الْمقَام /)
(بَينا هم فِي غَفلَة إِذْ أَتَى ... مَا كفهم عَن فعلهم وَالْكَلَام)
(وأسكنوا فِي حُفْرَة أذهبت ... لحومهم لم تبْق غير الْعِظَام)
(بل أسحقت تِلْكَ الْعِظَام الَّتِي ... وجوهها كَانَت تنير الظلام)
(يَا حسن مَا كُنَّا جَمِيعًا فمذ ... ترحلوا عَنَّا أَقَامَ الغرام)
(وَكلما مر حَدِيث لَهُم ... تضَاعف الشوق وَزَاد الهيام)
الصفحة 84
254