النص: وهو القول الصريح في الحكم بما لا يحتمل غيره ويستعمل لها قولهم: "نصًّا"، "نص عليه"، "نص عليهما". . . إلخ.
الرواية (¬2): ومن الصيغ المستعملة للدلالة عنها قولهم: "في رواية" أو "فيه روايتان" ويدخل معها "المنصوص عنه"، وقولهم: "نصًّا"، وقولهم: "نص عليه" و"كذا فعله أحمد"، و"عنه" و"نقل عنه" ويدخل معها التنبيهات بلفظه نحو: "أومأ إليه" أو "أشار إليه" أو "دل كلامه عليه". لهذا، فالرواية مصطلح عام يدخل معه النص والتنبيه، ويقول ابن مفلح في مقدمة "الفروع" إن قوله الأصح، أي: أصح الروايتين (¬3).
¬__________
(¬1) انظر: المرداوي، "الإنصاف"، عند قوله: فاعدة نافعة جامعة لصفة الروايات المنقولة عن الإمام أحمد والأوجه والاحتمالات الواردة عن أصحابه (30/ 399)، الطبعة الجديدة (1417 هـ/ 1996 م)، وانظر: ابن مفلح، "الفروع" (1/ 64)، وانظر: ابن عبد الهادي، "مغني ذوي الأفهام عن الكتب الكثيرة في الأحكام"، ص 78 - 79، ط (1416 هـ / 1995 م)، و"المدخل"، لابن بدران، ص 138 - 140.
(¬2) ومن كتب الروايات عن الإِمام أحمد "المسائل الفقهية من كتاب الروايتين والوجهين"، للقاضي أبي يعلى، تحقيق: عبد الكريم اللاحم، ط مكتبة المعارف - الرياض (1405 هـ - 1985 م)، ومنها كتاب "التمام لما صح في الروايتين والثلاث والأربع عن الإِمام والمختار من الوجهين عن أصحابه العرانين الكرام"، تحقيق: عبد اللَّه الطيار، عبد العزيز المد اللَّه، ط دار العاصمة - الرياض (1414 هـ/ 1994 م). ومنها: "المسائل الأصولية من كتاب الروايتين والوجهين"، تحقيق: عبد الكريم اللاحم، ط مكتبة المعارف، (1405 هـ/ 1985 م).
(¬3) انظر: ابن مفلح، "الفروع" (1/ 63).