كتاب مشكلة السرف في المجتمع المسلم وعلاجها في ضوء الإسلام
والشح: هو البخل مع شدة الحرص.
قال ابن فارس: " الشين والحاء الأصل فيه المنع، ثم يكون منعا مع حرص، ومن ذلك الشح وهو البخل مع حرص (¬1) ".
وكلاهما يمثلان الطرف المقابل للإسراف والتبذير.
(8) وأما الفرح: فهو السرور والبطر، وهو ضد الحزن (¬2) .
وقال الراغب: " الفرح: انشراح الصدر بلذة عاجلة، وأكثر ما يكون ذلك في اللذات البدنية فلهذا قال تعالى:. . {وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد: 23] (¬3) . . . {وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الرعد: 26] (¬4) ولم يرخص في الفرح إلا في قوله:. . {فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} [يونس: 58] (¬5) .
وقوله:. . {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} [الروم: 4] (¬6) (¬7) .
وجاء في المصباح المنير (¬8) ". . . ويستعمل في معان: أحدها: الأشر والبطر، وعليه قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} [القصص: 76] (¬9) .
والثاني: الرضا، وعليه قوله تعالى:. . {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [المؤمنون: 53] (¬10) .
¬_________
(¬1) معجم مقاييس اللغة 3 / 178.
(¬2) انظر: القاموس المحيط باب الحاء فصل الفاء ص298.
(¬3) سورة الحديد 23.
(¬4) الرعد: 26.
(¬5) يونس: 58.
(¬6) الروم: 4.
(¬7) المفردات ص375.
(¬8) ص466.
(¬9) القصص: 76.
(¬10) المؤمنون: 53.
الصفحة 25