كتاب مشكلة السرف في المجتمع المسلم وعلاجها في ضوء الإسلام

كحديث: «لا تسرف وإن كنت على نهر جار» (¬1) .
ما جاء في النهي عن إضاعة المال.
كقوله تعالى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا} [النساء: 5] (¬2) .
وقوله صلى الله عليه وسلم: «. . . وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال» (¬3) .
كل ذلك ونظائره يؤكد حقيقة (وسطية الإسلام واعتداله وتوازنه في كل أحكامه وتشريعاته) .
وبذلك تستقيم حياة الإنسان الطبيعية والتكليفية، فلا تضطرب ولا تصاب بالكلل والملل!! . فالمقصود من الطاعات هو استقامة النفس ودفع اعوجاجها لا الإحصاء فإنه متعذر. . .!! (¬4) .
وذلك ما يتلاءم مع العقول المستقيمة.
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
" خير الأمة النمط الأوسط، يرجع إليهم الغالي ويلحق بهم التالي " (¬5) .
ويقول أبو الدرداء رضي الله عنه (ت 32 هـ) : " حسن التقدير في المعيشة أفضل من نصف الكسب " (¬6) .
¬_________
(¬1) رواه الإمام أحمد في المسند: 2 / 221 وابن ماجه في السنن، ك: الطهارة - الباب 48، وفيه ضعف (ينظر: مشكاة المصابيح: ح / 427 الحاشية رقم (3) . ".
(¬2) النساء: 5.
(¬3) رواه البخاري في صحيحه من حديث المغيرة بن شعبة، ك: الاستقراض - الباب 19.
(¬4) حجة الله البالغة للدهلوي 2 / 54 راجعه محمد شريف سكر. دار إحياء العلوم / بيروت.
(¬5) عيون الأخبار - لابن قتيبة - المجلد الأول 3 / 326.
(¬6) المرجع نفسه ص331.

الصفحة 9