الباب التاسع والعشرون في بيان أن أهل مكة أهل الله تعالى:
* لما استعمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عتَّاب بن أسْيَد على مكة قال: "يا عتَّاب أتدري على من استعملتك؟ استعملتك على أهل الله تعالى، فاستوصِ بهم خيرًا" (¬1) يقولها ثلاثًا.
وقال ابن أبي مُليكة: كان أهل مكة فيما مضى يُلقَوْن، فيُقال: يا أهل الله، وهذا من أهل الله.
* وكان وَهب بن منبّه يروي أن الله تعالى يقول: "من آمن أهل الحرم استوجب بذلك (33/ أ) أماني، ومن أخافهم فقد خفرني في ذمتي، ولكل مَلِكٍ حيازة مما حواليه، وبطن مكة حوزتي التي اخترت لنفسي. أنا الله ذو بكة، أهلها: جيرتي وجيران بيتي، وعمَّارها وزوَّارها وفْدي وأضيافي وفي كنفي وأماني، ضامنون عليَّ وفي ذمتي وجواري".
* * *
¬__________
(¬1) "أسد الغابة" (3/ 254).