الفصل الأول من المقدمة في فضل المساجد
قال الله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} (¬1).
البيوت هنا (¬2): المساجد، وأذِن بمعنى: أمر، وترفع بمعنى: تعظَّم، واسمه: توحيده وكتابه.
وقال تعالى {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (¬3).
فأضافها تعالى إلى نفسه؛ لشرفها وفضْلها.
* وفي أفراد مسلم، من حديث أبي هريرة عن النبيُّ أنه قال:
"أحب البلاد إلى الله تعالى مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله تعالى أسواقها" (¬4).
فالمساجد؛ بيوت الله تعالى
قيل: إنها تضيء لأهل السماء -كما تضيء النجوم لأهل الأرض! !
* * *
¬__________
(¬1) النور [آيه: 36].
(¬2) في "م" "ههنا".
(¬3) الجن (آية: 18).
(¬4) "مسلم" (1076).