كتاب تحفة الراكع والساجد بأحكام المساجد

الباب الحادي عشر في ذكر الميزاب:
روى الأزرقي بسنده: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا حاذى ميزاب الكعبة وهو في الطواف يقول: "اللَّهم إني أسألك الراحة عند الموت والعفو عند (19/ ب) الحساب" (¬1)
ورُوي عن عطاء بن أبي رباح أنه قال: "مَن قام تحت مثعب (¬2) الكعبة فدعا استُجيب له وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه" (¬3).
ورُوي عن ابن عباس أنه قال "صلُّوا في مصلَّى الأخيار واشربوا من شراب الأبرار، فقيل له: ما مصلَّى الأخْيار؟ قال. تحت الميزاب، قيل: وما شراب الأبرار؟ قال: ماء زمزم" (¬4).
* * *
¬__________
(¬1) "أخبار مكة" (1/ 319).
(¬2) المَثْعَبُ: واحد مثاعب الحياض، الَّذي يجتمع في ميل المطر لسان العرب مادة "ثعب".
(¬3) "أخبار مكة" (1/ 318).
(¬4) "أخبار مكة" (1/ 318).

الصفحة 96