كتاب الأجوبة عن المسائل المستغربة من كتاب البخاري

الحديث الثالث
حديث الفأرة تقع في السمن، ذَكرَه في باب: النجاسات (تقع) (¬1) في الماء والسمن (¬2).
وقولك: عرِّفني عن هذا الباب وغيره؛ كيف أَصلُ أهلِ المدينة في الماء؟ ولخِّص لي فيه وجه الصواب، فقد أَشكَل هذا الأصل.

فالجواب:
إنّ حديثَ الفأرةِ التي وَقعَت في السمن الجامد، فقال رسول الله: "خُذُوهَا وَمَا حَوْلهَا فَأَلْقُوهُ"، إلى ها هنا انتهى حديثُ أكثرِ أصحاب ابن شهاب الذي رَوَوْهُ عنه عن (عُبَيد الله) (¬3) عن ابن عبّاس عن ميمونة، وقد رواه مَعمَر بهذا الإسناد، ورواه - أيضًا - بإسناد آخر عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيِّب عن أبي هريرة (¬4)، فعند معمر فيه عن
¬__________
(¬1) في الأصل: "يقع"، وهو خطأ.
(¬2) أخرجه البخاري في الوضوء من الطهارة (235 و 236) باب ما يقع من النجاسات في السمن والماء، وأخرجه في الذبائح والصيد (5538 - 5540) باب إذا وقعت الفأرة في السمن الجامد والمذاب من طرق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عبّاس عن ميمونة.
(¬3) في الأصل: "عبد الله"، وهو خطأ؛ لأن الحديث من رواية: "عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود".
(¬4) أخرجه عبد الرزّاق في "المصنف" (279) عن معمر به، ومن طريق عبد الرزّاق أخرجه أبو داود في "السنن" كتاب الأطعمة (3842) باب في الفأرة تقع في السمن، وأحمد (2/ 265)، وابن حبّان =

الصفحة 117