كتاب الأجوبة عن المسائل المستغربة من كتاب البخاري

قال: ثنا عبد الله بن روح المدائني قال: ثنا عثمان بن عمر قال: أبنا مالك بن مِغول عن أبي حنظلة الحذّاء قال: "قلت لابن عمر: أصلّي في السفر ركعتين والله تعالى يقول: {إِنْ خِفْتُمْ}، ونحن نجد الزاد والمزاد، فقال: كَذَلِكَ سَنَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ".
حدّثنا عبد الوارث بن سفيان قال: ثنا قاسم بن أصبغَ قال: [ثنا عبد الله ابن روح المدائني، قال: ثنا عثمان بن عمر، قال: ] (¬1) ثنا مالك بن مغول عن أبي حنظلة قال: "سألت ابن عمر عن صلاة السفر، فقال: ركعتين، قلت: فأين قوله: {إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} ونحن آمنون؟ فقال: سُنَّهُ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - " (¬2).
وروى قتادة عن صفوان بن (محرز) (¬3) أنّه سأل عبد الله بن عمر عن صلاة السفر؟ فقال: "رَكْعَتَانِ، سُنَّةُ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - " (¬4).
¬__________
= وكذا أخرجه من غير طريق يحيى عن إسماعيل، انظر: (2/ 31)، (2/ 57)، و (2/ 84)، وسمّاه شعبة فيه: حكيم الحذاء وغيرها.
وإسناد هذا الحديث مداره على أبي حنظلة الحذاء، قال الحافظ في "تعجيل المنفعة" (2/ 444): "هو معروف، يقال له الحذاء، ولَم يُسَمَّ ... ولا أعرف فيه جرحًا، بل ذكره ابن خلفون في "الثقات" "، وعليه يكون حديثه حسنًا؛ لأنّه روى عنه ثقتان: إسماعيل بن أبي خالد، ومالك بن مغول، وذكره ابن خلفون في "الثقات"، والحديث صحيح لغيره والله أعلم.
(¬1) غير موجود بالأصل، والسند بدونه فيه خلل، كما هو في الإسناد الذي قبله مباشرة.
(¬2) سبق تخريجه والكلام عليه في الحديث الذي قبله.
(¬3) في الأصل: "محمّد"، وهو خطأ؛ لأنّي لم أجد في الرواة عنه من اسمه صفوان بن محمّد، وكذا هو - أي: ابن محرز - في "شرح معاني الآثار"للطحاوي.
(¬4) أخرجه الطحاوي (1/ 422) - وفيه: عن عمر، وهو خطأ - بلفظ: "الصلاة في السفر ركعتان من=

الصفحة 147