الحديث العاشر
حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ أَن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لَمَّا رَجَعَ مِنَ اْلأحْزَابِ: "لاَ يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ الْعَصْرَ إِلَّا فِي بَنِي قُرَيْظَةَ"، فَأَدْرَكَهُمُ الْعَصْرُ فِي الطَّرِيقِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لاَ نُصَلِّيهَا حَتَّى نَأْتِيَهَا، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: نُصَلِّيهَا، [لَمْ يُرِدْ] (¬1) مِنَّا ذَلِك (¬2)، فَذُكِر ذَلِك لِلنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ يَعِبْ وَاحِدًا مِنْهُمْ" (¬3).
¬__________
(¬1) كلمة غير واضحة، وصورتها في الأصل: {وردنا}، والتصحيح من "صحيح البخاري".
(¬2) تكرّرت لفظة "ذلك" في المخطوط، وهو خلل.
(¬3) الحديث أخرجه البخاري في [كتاب الخوف (946) باب صلاة الطالب والمطلوب راكبًا وإيماء]، وفي [المغازي (4119) باب مرجع النبيّ من الأحزاب ومخرجه إلى بني قريظة، ومحاصرته إيّاهم].
وأخرجه مسلم في [الجهاد والسير (1770) باب المبادرة بالغزو وتقديم أهمّ الأمرين المتعارضين]؛ كلّهم من طريق عبد الله بن محمّد بن أسماء الضبعي عن عمّه جويرية عن نافع عن ابن عمر به، إلاّ أن مسلمًا قال: "الظهر" بدل "العصر".
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (7/ 471 - 472): "كذا وقع في جميع النسخ عند البخاري، ووقع في جميع النسخ عند مسلم: "الظهر"، مع اتفاق البخاري ومسلم على روايته عن شيخ واحد بإسناد واحد، وقد وافق مسلمًا أبو يعلى وآخرون".
قلت: أخرجه كذلك أبو عوانة في الجهاد (4/ 173)، وابن حبّان (3/ 12)، من طريق أبي يعلى عن عبد الله بن محمّد بن أسماء عن جويرية به (7/ 108).=