كتاب جلاء الأفهام - ت النشيري ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

عقده فصلا - بعد الاحاديث المرفوعة - في المراسيل والموقوفات،
ويبدو واضحا ايضا في الباب الثالث في مواطن الصلاة على النبي لمجياله
كالموطن الرابع والخامس والتاسع، والثاني عشر والثالث عشر
والرابع عشر والحامس عشر والسادس عشر وعيرها.
3 - السعة والشمول والاحاطة؛ وهو أسلوب لا يطيقه إلا من كان
على شاكلته ممن حاز من العلوم قدرا وفيرا، ويتضح هذا الاسلوب في
المسائل التي بحثها (1) حيث يستوعب الكلام فيها من جميع جوانبها
بسياق الاقوال والاراء، وإبراز أدلتها، وبيان وجوه الاستدلال منها، ثم
يتبعها بمناقشتها، ثم ينتهي به المطاف غالبا إلى اختيار القول الذي
يدعمه الدليل السالم من المعارضة، وتقريره مؤيدا له بما يسنده من
وجوه الأدلة.
- فاذا مر في كتابه باية من كتاب الله، أتى لالاقوال في معناها، ثم
أعقبها غالبا ببيان الصواب في معناها (2)، وإذا اقتضى المقام ذكر قاعدة
تفسيرية ذكرها مع بعص نظائرها. ـ
- وإذا تطرق لحديث فيه علة قوية (3)، استقصى الكلام في ذلك،
ناقلا أقوال أهل العلم، ثم يعقب ويجيب عن ذلك بما يراه ويختاره
(1) كحكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ت في التشهديق الاول والاخير، وحكم إفراد الصلاة
على واحد من اله منفردا عنه! ك!، وحكم الصلاة عليه! ك! كلما ذكر، وغيرها.
(2) انطر ص 160.
(3) كحديث اوس بن اوس، وزيادة محمد بن إسحاق (النبي الأمي) في حديث
ابي مسعود وغيرها وراجع الفهرس.
23

الصفحة 23