كتاب جلاء الأفهام - ت النشيري ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

مقدمة التحقيق
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور
انفسنا وسيئات اعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا
هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله. . اما بعد:
فان الله سبحانه وتعالى أرسل نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم رحمه للعالمين،
ونجاة لمن امن به من الموحدين، وإماما للمتقين، وحجة على
الخلائق أجمعين، وشفيعا في المحشر ومفخرا للمعشر، أرسله على
حين فترة من الرسل، فهدى به لأقوم الطرق و وضح السبل، وافترض
على العباد طاعته وتعزيره وتوقيره ورعايته والقيام بحقوقه، وامتثال ما
قرره في مفهومه ومنطوقه، والصلاة عليه والتسليم (1) فقال فى كتابه
العزيز: < إن الله ومليه! ته يصحئون على النبئ تأيها فيءامنوا صفوا علته
وسلموا تسليمأ * *؟) [الأحزاب / 6 ه].
قال بعض العلماء (2): (ومن خواصه! شي! انه ليس في القران ولا
غيره صلاة من الله على غيره، فهي خصيصة اختصه الله بها دون سائر
الانبياء) أ. هـ.
__________
(1) اقتبسته من خطبة السخاوي لكتابه القول المديع صه بتصرف واختصار.
(2) انظر مرشد المحتار إلى خصائص المختار لمحمد بن طولون ص 397.

الصفحة 5