كتاب جلاء الأفهام - ت النشيري ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
وقال الخطيب (1): "روى الكوفيون أحاديث عبدالرحمن بن
يزيد بن تميم، عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، ووهموا في
ذلك، والحمل عليهم في تلك الاحاديث ".
وقال موسى بن هارون الحافط (2): "روى ابو أسامة، عن
عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، وكان ذلك وهما. منه، هو لم يلق
عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، وانما لقي عبدالرحمن بن يزيد بن
تميم، فظن أنه ابن جابر (وابن جابر ثقة) (3)، وابن تميم ضعيف ".
وقد أشار غير واحد من الحفاظ إلى ما ذكره هؤلاء الائمة.
وجواب هذا التعليل من وجوه:
أحدها: أن حسين بن علي الجعفي قد صرح بسماعه له من
عبدالرحمن بن يزيدبن جابر. قال ابن حبان في "صحيحه" (4):
حدثنا ابن خزيمة، حدثنا أبو كريب، حدثنا حسين بن علي، حدثنا
عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، فصرح بالسماع منه ().
(1)
(2)
(3)
(5)
انظر تاريخ بغداد (10/ 210).
من (ظ، ت، ش، ج) ووقع في (ب) (إبراهيم) وهو خطأ، وانظر: تاريخ
بغداد (0 1/ 0 21).
من تاريخ بغداد (10/ 210) ووقع في جميع النسخ (نفسه).
(910/ 5). وقد سقط من (ت) من قوله (قال ابن حبان) إلى (يزيد بن
جابر).
قلت: الذي يطهر ليست العلة في التصريح بالسماع، وإنما في غلطه بقوله
(ابن جابر) وهو (ابن تميم).
79