كتاب جلاء الأفهام - ت النشيري ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وقولهم: إنه ظن أنه ابن جابر وانما هو ابن تميم، فغلط في
اسم جده =بعيا (1)، فانه لم يكن يشتبه على حسين هذا بهذا، مع
نقده وعلمه بهما وسماعه منهما.
فان قيل: فقد قال عبدالرحمن ب! ابي حاتم في كتاب
"العلل" (2): "سمعت أبي يقول: عبدالرحمن بن يزيد بن جابر لا
أعلم أحدا من أهل العراق يحدث عنه، والذي عندي أن الذي
يروي عنه أبو أسامة وحسين الجعفي واحد، وهو عبدالرحمن
1211 ب] بن يزيد بن تميم؛ لأن أبا أسامة روى عن عبدالرحمن بن
يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة خمسة أحاديث أو ستة أحاديث
منكرة، لا يحتمل أن يحدث عبدالرحمن بن يزيد بن جابر بمثله،
ولا علم أحدا من أهل الشام روى عن ابن جابر من هذه الأحاديث
شيئا.
وأما حسين الجعفي فإنه يروي عن عبدالرحمن بن يزيد بن
جابر، عن ابي الأشعت، عن اوس بن أوس، عن النبي ع! ي! في يوم
الجمعة أنه قال: "أفضل الأيام يوم الجمعة، فيه الصعقة، وفيه
النفحة، و! يه كدا"، وهو حديث منكر، لا أعلم أحدا رواه غير
(1)
(2)
قلت: الذي يظهر أنه ليس ببعيد، بل دلت القرائن على هذا الغلط، وقد غلط
من هو اعلم وأحفظ وانقد من حسين الجعفي -في أسماء شيوخه - كشعبة
بن الحجاج والثوري وابن المبارك وابن عيينة ووكيع وغيرهم. انظر تخريج
حديث أوس الثقفي ص 60 - 65.
انطر: العلل لابن ابي حاتم (197/ 1) رقم (565).
80

الصفحة 80