كتاب جلاء الأفهام - ت النشيري ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
والعدالة، اللذين هما ركنا الرواية.
والجواب الثاني: ان ابن إسحاق إنما يخاف من تدليسه، وهنا
قد صرح بسماعه للحديث من محمدبن إبراهيم التيمي، فزالت
تهمة تدليسه. وقد قال الدارقطني في هذا الحديث -وقد أخرجه
من هذا الوجه -: "وكلهم ثقات (1) ". هذا قوله في كتاب
"السنن" (2). واما في "العلل" (3) فقد سئل عنه، فقال: "يرويه
محمد بن إبراهيم التيمي، عن محمد بن عبدالله بن زيد، عن أبي
مسعود، حدث به عنه محمد بن إسحاق، ورواه نعيم المجمر، عن
محمد بن عبدالله بن زيد أيضا، واختلف عن نعيم، فرواه مالك بن
انس عن نعيم، عن محمد، عن ابي مسعود. حدث به عنه كذلك
القعنبي، ومعن وأصحاب "الموطأ"، ورواه حماد بن مسعدة عن
مالك، عن نعيم، فقال: عن محمد بن زيد، عن -أبيه، ووهم فيه.
ورواه داود بن قيس الفراء عن نعيم، عن ابي هريرة، خالف فيه
(1)
(2)
(3)
موضعين، اولهما قوله: "إذا نحن صلينا في صلاتنا" وقد اختلف لمحيها عنه،
وسيأتي، والاخرى: في صيغة هذه الصلاة حيث قال: "النبي الامي. . "، قال
ابن ابي عاصم: "وليس يقول: المبي الامي " غير ابن إسحاق ". وله احاديث
معروفة تفرد بها، واخرى خالف فيها غيره، طعن فيها وانكرها عليه بعض
النقاد العارفين بعلل الاحاديث.
كذا في جميع النسخ، لكن المثبت في السنن المطبوعة (هذا إسناد حسن
متصل)، وكذا ايضا ذكره المصمف برقم (305) ص 339 كما سيأتي.
السنن للدارقطني (1/ 355).
العلل (6/ 59 0 1).