كتاب فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري (اسم الجزء: 2)

حمى عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ النقيع لنعم الصدقة والخيل المعدة في سبيل الله (¬1).
* " الأبواء " قرية من عمل الفرع من عمل المدينة بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلًا (¬2).
* " ودان " بفتح الواو وتشديد الدال المهملة: قرية جامعة من عمل الفرع بينها وبين هرشى نحو ستة أميال، وبينها وبين الأبواء نحو ثمانية أميال قريب من الجحفة (¬3).

الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية، منها:
1 - أهمية سؤال المدعو عما أشكل عليه.
2 - من صفات الداعية: الحرص على الدقة في نقل الحديث.
3 - من القواعد الدعوية: عمل الداعية بالعام حتى يرد الخاص.
4 - من وسائل الدعوة: الجهاد في سبيل الله عَزَّ وجَلَّ.
5 - من موضوعات الدعوة: الحض على إبطال عادات الجاهلية.
6 - أهمية رعاية مصالح المسلمين.
والحديث عن هذه الدروس والفوائد الدعوية على النحو الآتي:
أولًا: أهمية سؤال المدعو عما أشكل عليه: إن سؤال المدعو عن الأمور التي تشكل عليه من أهم الوسائل لتحصيل العلم؛ ولهذه الأهمية سأل بعض الصحابة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أهل الدار يبيتون من المشركين فيصاب من نسائهم وذراريهم، فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هم منهم" أي لا بأس بقتلهم إذا اختلطوا بآبائهم (¬4).
¬_________
(¬1) انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص 49، والنهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الحاء مع الميم مادة: "حمى" 1/ 447.
(¬2) مشارق الأنوار للقاضي عياض، حرف الألف مع الباء، 1/ 57.
(¬3) المرجع السابق، حرف الواو مع الدال، 2/ 302.
(¬4) انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، 12/ 294، وانظر: الدرس الثالث من هذا الحديث.

الصفحة 693