غُنْدَر عن شعبة في الإسناد، ليس بمحفوظ» (¬1) .
ومن شواهد الاعتماد على الكتاب، الخلافُ على الَّليث بن سعد في حديث، أهو عن سعد بن مالك مرفوعاً أم سعيد بن أبي سعيد مرسلاً؟ قال أبو زرعة: «في كتاب الليث في أصله: سعيد بن أبي سعيد، ولكنْ لُقِّنَ بالعراق: عن سعد» (¬2) .
وقال يزيد بن هارون: «أدركت البصرة وإذا اختلفوا في حديث، نطقوا بكتاب عبد الوارث» (¬3) .
وقال منصور: «قلت لإبراهم النخعي: مالسالم بن أبي الجعد أتمَّ حديثاً منك؟ قال: لأنه كان يكتب» (¬4) .
وقال أبو حاتم: «وأما الحفَّاظ وأصحاب الكتب فكانوا يميِّزون كلام الزُّهري من الحديث» (¬5) .
وقال أيضاً مرجحاً بالكتاب: «مالك صاحب كتاب» (¬6) .
وهذا أحمد يرجِّح بسبب الكتابة.
قال أبو طالب لأحمد: «من أحبُّ إليك، يونس أو إسرائيل في أبي
¬_________
(¬1) الجرح لابن أَبي حاتم (3/507) والعلل أيضاً (1/428) .
(¬2) العلل لابن أَبي حاتم (1/188) .
(¬3) التمييز (ص178) ، وعبد الوارث هو ابن سعيد.
(¬4) علل الترمذي (1/153-الشرح) .
(¬5) العلل لابن أَبي حاتم (2/30) .
(¬6) العلل لابن أَبي حاتم (1/32) .