كتاب التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع

مقدمة المحقق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، نحمد ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد:
فهذا الكتاب "التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع" تأليف الإمام العلّامة مصحح المذهب الحنبلي ومنقحه علاء الدين أبي الحسن علي بن سليمان بن أحمد بن محمد السعدي المرداوي، ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي، المتوفى سنة ٨٨٥ هـ يُطبع على نسخة بخط مؤلفه، وذلك لأول مرة، وسبق أن طُبع طبعتين عن نسخة منقولة عن نسخة المؤلف بدون حواشي، أما هذه الطبعة فقد جعلبت بهامشه: "حاشية التنقيح" تأليف العلّامة شرف الدين أبي النجا موسى بن أحمد بن سالم الحجاوي المقدسي الصالحي الحنبلي المتوفى سنة ٩٦٨ هـ التي استدرك فيها على المؤلف في بعض المسائل، وبهامشه - أيضا -: "حاشية على التنقيح لمؤلفه المرداوي حيث جعل على كتابه: "التنقيح" حاشية على هامش نسخته، وقد قمت بتجريد حاشيته من هامش نسخته وجعلتها في هامش هذا الكتاب [*] في أسفل كل صفحة حيث رمزت لها بـ (ح)، حيث قمت بوضع رقم في التنقيح ثم اجعل في الهامش الرقم وبعده الرمز (ح) ثم أذكر حاشية المؤلف، أما حاشية الحجاوي فقد جعلتها تحت "التنقيح" وفصلت بينهما بخط.
وكتاب "التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع" صحح فيه المؤلف الروايات المطلقة في كتاب "المقنع" لابن قدامة، وقد قام بتهذيب كتاب "المقنع" ومزجه بالتنقيح ليكون كالكتاب المستقل، وكتاب "التنقيح" من الكتب المهمة في المذهب الحنبلي، وقد كان عمل الحنابلة عليه حتى ألف تقي الدين ابن النجار "منتهى الإرادات"
_________
[*] تعليق الشاملة: سقط من الطباعة الرمز لبعض حواشي المرداوي بـ (ح) في بضعة مواضع، وقد أثبتنا الرمز عندها بين [معقوفين] بعد مراجعة هذه المواضع على نفس المخطوطة التي اعتمدها المحقق.

الصفحة 5