كتاب التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع

وأوله "ق"، ويكره بالفاتحة فقط، وتنكيس السور في ركعة أو ركعتين كالآيات، ويحرم تنكيس الكلمات وتبطل به.
(ويجهر إمام بقراءة في محلها، ويكره لمأموم، ويخير منفرد، وقائم لقضاء ما ذاته بين جهر وإخفات، ويسر (¬١) * في قضاء صلاة جهر نهارا مطلقا (¬١)، ويجهر بها ليلا في جماعة فقط، ويكره جهره نهارا في نفل، وليلا يراعي المصلحة (ثم يرفع يديه) مع ابتداء ركوع (الغنحناء بحيث يمكنه مس ركبتيه) بيديه إذا كان وسطا من الناس، وقدره من غيره، ومن (¬٢) * قاعد مقابلة وجهه ما وراء ركبتيه من الأرض أدنى مقابلة، وتتمتها الكمال. فاله أبو المعالي، (ويقول: سبحان ربي العظيم، ثلاثا، وهو أدنى الكمال)، وأعلاه في حق إمام إلى عشر، ومنفرد العرف، وكذا سبحان ربي الأعلى في سجوده، والكمال في رب اغفر لي ثلاث، ومحل ذلك في غير صلاة الكسوف.
(ثم يرفع رأسه) مع رفع يديه (قائلا) إمام ومنفرد (سمع الله لمن حمده) مرتبا وجوبا، ثم إن شاءأرسل يديه، وإن شاء وضع يمينه على شماله نصا.
(والسجود) بالمصلى (على هذه الأعضاء) مع الأنف ركن مع القدرة، ويجزئ بعض كل عضو، وإن عجز بالجبهة أو ما أمكنه، ولا يلزم بغيرها، وإن قدر بها تبعها الباقي (لا مباشرته بشيء منها) ولو الجبهة، لكن يكره تركها بلا عذر نصا، ويسن (أن يجافي عضديه عن جنبيه وبطنه عن فخذيه) وفخذيه عن ساقيه ما لم يؤذ جاره، ويضم أصابع يديه، وله أن يعتمد بمرفقيه على فخذيه إن طال، ويسن (كونه على أطراف أصابعه) مفرقة موجهة إلى القبلة (وعنه يجلس جلسة


(¬١)* قوله: (ويسر في قضاء صلاة جهر نهارا مطلقا) أي سواء كان جماة أو منفردا.
(¬٢) * قوله: (ومن قاعد مقابلة وجهه ما وراء ركبته) أي قدام ركبتيه كقوله تعالى: "وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ" أي أمامهم، والأولى أن يقال قدام ركبتيه؛ لأنه العرف.


(¬١) (ح): قولي: "مطلقا" أعني سواء كان منفردا أو في جماعة.

الصفحة 92