وشهاب (¬1) الدين أحمد بن ..... المعروف بابن ربيعة المقرئ وكانت انتهت إليه مشيخة القراءة بالروايات ويستحضرها وعللها، أخذ عن ابن اللبان وكان يقرئ الصبيان بمسجد عند سوق القمح، مات بعد انفصال تمر عن البلد وجاوز الستين لكنه كان خاملًا ويعاني ضرب المنادل.
وفي العشر الأول شهاب (¬2) الدين أحمد بن صاحبنا مولده تاسع ربيع الأول سنة (746) كذا وجدت بخطه.
و ..... رفيقنا وصاحبنا الشيخ الإمام العالم الفقيه المحدث الحافظ شمس الدين محمد (¬3) بن خليل بن محمد بن طوغان المنصفي الحريري الحنبلي عوقب ولما انفصل التتار بقي متألمًا إلى أن مات وهو في عشر الستين، سمع معنا كثيرًا من أصحاب ابن البخاري وابن القواس والشرف بن عساكر وهذه الطبقة وسمع أيضًا من ابن الجوخي وابن خلف وغيرهما وقرأ الكتب وكتب وضبط وحرر وأتقن وألف وجمع وكان له معرفة تامة ولازم الحافظ ابن المحب وتفقه أولًا وسمع وصحب الإمام زين الدين ابن رجب وأخذ عنه ثم نافره وانفصل عنه، وكان يفتي ويعتني بفتوى مسائل الطلاق على اختيار ابن تيمية فامتحن بسبب ذلك وأوذي وهو لا يرجع، وكان متقشفًا ساكنًا منجمعًا عن الناس وعن الاختلاط بأرباب الدنيا، كان له حانوت يعمل فيه الأبزار حين كان يطلب معنا ودام مدة ثم ترك ذلك وأمّ بالضيائية ولم تكن الحنابلة ينصفونه.
وجمال (¬4) الدين عبد الله بن سالم بن سليمان بن عزي البصروي الأصل الدمشقي أخو زين الدين كاتب الحكم مولده في حدود الأربعين أو قبل
¬__________
(¬1) تاريخ ابن قاضي شهبة 4/ 206، إنباء الغمر 4/ 254، الضوء اللامع 1/ 300، شذرات الذهب 9/ 42.
(¬2) إنباء الغمر 4/ 255، الضوء اللامع 1/ 372، رفع الأصر عن قضاة مصر 57 (18) كفاية المحتاج 56 (45)، شذرات الذهب 9/ 43.
(¬3) تاريخ ابن قاضي شهبة 4/ 237، إنباء الغمر 4/ 323، شذرات الذهب 9/ 58، السحب الوابلة 378، المقصد الأرشد 2/ 409.
(¬4) تاريخ ابن قاضي شهبة 4/ 215، إنباء الغمر 4/ 281، الضوء اللامع 5/ 19 (66).