كتاب تاريخ ابن حجي (اسم الجزء: 2)
المحرم
أوله الثلاثاء ووصل افي مير صروق الكاشف مسلمًا على النائب وكان أرسل خلفه فنزل بدار ابن صبح فمكث أيامًا ثم توجه في أوائل صفر.
وفيه بلغنا الخبر بإعادة ابن خلدون إلى قضاء المالكية وانفصل ابن البساطي بعدما باشر أشهر.
ويوم الأربعاء سادس عشره وصل الأمير تغري بردي سامعًا مطيعًا إلى دمشق متوجهًا إلى القاهرة.
ويوم الجمعة خامس عشريه ورد كتاب السلطان إلى النائب بتولية القاضي علاء الدين بن أبي البقاء القضاء وصدر الدين بن الآدمي كتابة السر وجاء كتابه بذلك وأخبرني من رآه لبس يوم عاشوراء وهو اليوم الذي كتب فيه تقليد القاضي علاء الدين فأذن النائب للقاضي في الحكم إلى أن يرد توقيعه فإن دمشق شغرت من القضاة في هذه الأيام لأن المالكي والحنبلي توفيا والحنفي الجديد لم يصل بعد ثم عزل الشافعي وكتب ابن الآدمي يستنيب في المباشرة عنه أما ابن الشهاب محمود أو ابن خطيب زرع وكان غائبًا فغضب ابن الشهاب محمود فإنه ساغ في الوظيفة ثم غضب غضبًا ثانيًا لما بلغ الخبر خطيب زرع وهو غائب أرسل بسبب ابن الشهاب محمود إلى أن يقدم واستمر يباشر ابن المدني.
ويوم الاثنين ثامن عشريه قدم القاضي الحنفي الجديد زين الدين عبد الرحمن بن الكفري.
الصفحة 553
1081