كتاب تاريخ ابن حجي (اسم الجزء: 2)

وممن توفي فيه
- الإمام (¬1) القاضي سعد الدين أبو إسحاق سعد بن الصدر إسماعيل بن يوسف النواوي مولده سنة تسع وعشرين وسبعمائة، قدم دمشق صغيرًا مع أخيه سنة بضع وأربعين فسمع شيئًا من ابن أبي اليسر عبد الرحيم وشمس الدين بن نباتة وغيرهما واشتغل وحفظ المنهاج ولازم الشيخ تاج الدين المراكشي مدة وتفقه بشيخنا الشيخ شمس الدين بن قاضي شهبة وولي إمامة القيمرية مدة وقرأ على الشيخ عماد الدين بن كثير في علوم الحديث الذي ألفه وأذن له بالفتوى ثم ولي إعادة القيمرية والناصرية وتصدر بالجامع ثم ولي تدريس مدرسة أم الصالح وناب في الحكم بدمشق وكان له ثروة ومال جيد، فلما ابتلي الناس بفتنة تمر احترق ملكه وافتقر فألجأته الضرورة إلى أن ولي قضاء في البر وكان يُعزل ثم يُولى فأدركه أجله ببلد الخليل عليه السلام وكان أرسل إليه قاضيًا من أشهر رحمه الله تعالى يوم الخميس سادس عشريه عن ست وسبعين سنة وكان أسن من بقي من الشافعية بدمشق.
وفيه بلغني وفاة اثنين أحدهما الشريف الفامي عند مسجد القصب الذي عمره بعد خرابه وكان الناس يطعنون في نسبه، والآخر شمس الدين محمد العدوي القاري ماتا في هذا الشهر تقريبًا.
¬__________
(¬1) تاريخ ابن قاضي شهبة 3/ 320، إنباء الغمر 5/ 100، الضوء اللامع 3/ 254 (944)، شذرات الذهب 9/ 98، بهجة الناظرين 178، الأنس الجليل 2/ 128، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 4/ 24 (727).

الصفحة 567