كتاب تاريخ ابن حجي (اسم الجزء: 2)

شهر شوال
أوله الاثنين تراءى الناس الهلال ليلتئذ وكان ممكن الرؤية فلم يُر لأن السماء كاتَ مغيمة وكان الناس قد تحدثوا في أول الشهر برؤية الهلال ليلة السبت وصام ناس في البر يومئذ من غير تحرير وكان النائب غائبًا فتحدث بذلك في عسكره وجاءت الأخبار بأنهم صاموا بمصر السبت أيضًا وهو عند أهل الحساب ممتنع، فلما كان يوم الأحد بعد العصر أمر النائب بضرب الدبادب فظن الناس أن الشهر أثبت السبت ثم طلب القضاة وأمرهم أن يرسلوا شهودًا يصعدوا إلى قبة سيار ليروا الهلال ووقع خبط ثم في آخر الأمر أثبتوا الشهر بشهادة اثنين أنهما رأيا هلال رمضان ليلة السبت خارج البلد مع أنه قيل إنه رؤي هلال شوال تحت الغيم فأثبت مضافًا إلى ما تقدم ولم يسعهم غير ذلك.
ويوم السبت سادس الشهر وصل قاصد الرسل المتوجهين مع أطلمش إلى تمر وأخبروا أنه توجه إلى ناحية بلاده فضربت البشائر في أثناء النهار وبعد العصر وبكرة الغد وبعد عصره.
ووصل الخبر يومئذ بالقبض على سعد الدين ابن غراب الاستاددار وأخيه الوزير تسلمهما سودون الحمزاوي.
ويومئذ توجه الحجاج من دمشق على الدرب القديم على طريق غزة، ذهبوا على طريق صفد وتلاحقوا من الغد وبعده.
ويوم الاثنين ثامنه توجه النائب إلى المرج.

الصفحة 582