كتاب الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة (اسم الجزء: 2)

موضع الشدة وقيل ساق الشيء أصله الذي به قوامه كساق الشجرة وساق الإنسان أي يوم يكشف عن أصل الامر فتظهر حقائق الأمور وأصولها وقيل: يكشف عن ساق جهنم وقيل عن ساق العرش وقيل يريد وقت اقتراب الأجل وضعف البدن أي يكشف المريض عن ساقه ليبصر ضعفه"أ. هـ.
وقال في العرش (2/ 149): "يسمى فيها أيضًا مجلس السلطان عرشًا اعتبارًا بعلوه في العرف عن السلطان والمملكة بالعرش هذا وأما المراد به هنا فهو الجسم النوراني المرتفع على كل الأجسام المحيط بكلها. أ. هـ. شيخنا".
ثم قال في الاستواء: " (قوله استواء يليق به) هذه طريقة السلف الذين يفوضون علم المتشابه إلى الله بعد صرفه عن ظاهره وطريقة الخلف التأويل بتعيين مجمل للفظ فيؤولون الاستواء بالاستيلاء أي التمكن والتصرف بطريق الاختيار أي ثم استولى على العرش يتصرف فيه بما يريد منه أ. هـ. شيخنا".
وقال عن الاستواء في (2/ 488) أيضًا: " (وقوله استواء يليق به) هذا مذهب السلف"أ. هـ.
والذي يعني به التفويض لعلم المتشابه إلى الله بعد صرفه عن ظاهره، كما سبق.
وكرر قوله هذا أيضًا (3/ 82): "تقدم في سورة الأعراف أن هذا على طريقة السلف المفوضين لعلم المتشابه إلى الله تعالى وأما على طريقة الخلف المؤولين والمفسرين له بمعنى مخصوص فيقال المراد بالاستواء الاستيلاء بالتصرف والقهر أ. هـ.".
وقال في معنى الكرسي لتفسيره لآية الكرسي من سورة البقرة (1/ 207): "أي سلطانه إشارة إلى أن كرسيه مجاز عن علمه أو ملكه مأخوذ من كرسي العالم والملك أو هو تمثيل لعظمته مجرد كقوله وما قدروا الله حق قدره ... ".
وقال في (2/ 331) من سورة يونس: "قد اعترض بعضهم على هذا التفسير أن العرش غير الكرسي وأن الكرسي أصغر من العرش فكيف يفسر به وهو مدفوع بأن المسألة خلافية فالمشهور ما سمعته وقيل إنهما اسمان لشيء واحد فالعرش والكرسي معناهما الجسم العظيم المحيط بجميع المخلوقات المسمى بالعرش على القول وهذا القول نقله الخازن عن الحسن في تفسير سورة البقرة فيكون الشارع قد جرى عليه هنا فالاعتراض عليه من القصور" أ. هـ.
وقال في قوله تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا} (2/ 394): (قوله بأعيننا) وذلك أن جبريل قال له ربك يأمرك أن تصنع الفلك فقال كيف أصنعها ولست نجارًا قال فإن ربك يقول لك اصنع فإنك بأعيننا فأخذ القدوم وجعل ينجر فلا يخطئ أ. هـ. خازن والباء للملابسة أي ملتبسا بأعيننا أي بإبصارنا لك وتعهدنا وقيل هم الملائكة تشبيها لهم بعيون الناس أي اللذين يتفقدون الأخبار والجمع حينئذ على حقيقته أ. هـ.
وفي الكرخي قوله بمرأى منا وحفظنا أشار بهذا إلى أنه لا يمكن إجراءه على ظاهره لوجوه أحدها أنه يقتضي أن يكون لله أعين كثيرة وهذا يناقض قوله تعالى ولتصنع على عيني وثانيها أنه يقتضي

الصفحة 1006