كتاب الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة (اسم الجزء: 2)

فصيحًا واشتهر اسمه، ورزق القبول من الخلق وكثر اتباعه وانتفع به الناس" أ. هـ.
* طبقات المفسرين للداودي: "الفقيه الخطيب المحدث الفرضي النظار المفسر الزاهد الورع ... وكان يقرأ الحديث فيبكي ويتلو القرآن في الصلاة فيبكي، وكان متواضعًا لطيفًا لا يسفه على أحد فقيرًا مجردًا، ويرحم الفقير ولا يخالط الأغنياء" أ. هـ.
* معجم المفسرين: "فقيه حنبلي محدث مفسر فرضي زاهد من أهل علث تفقه ببغداد وكان موصوفًا بحسن الخط" أ. هـ.
وفاته: سنة (593 هـ) ثلاث وتسعين وخمسمائة.

1518 - طنطاوي جوهري *
النحوي، المفسر: طنطاوي جوهري المصري.
ولد: سنة (1287 هـ) في الشرقية بمصر. سبع وثمانين ومائتين وألف.
كلام العلماء فيه:
* الأعلام: "له اشتغال بالتفسير والعلوم الحديثة .. تعلم بالأزهر مدة ثم بالمدرسة الحكومية وعني بدراسة الإنكليزية، ناصر الحركة الوطنية" أ. هـ.
* معجم المفسرين: "تفسيره نحا فيه منحًا خاصًّا، ابتعد في كثره عن معنى التفسير وأغرق في سرد أقاصيص وفنون عصرية وأساطير" أ. هـ.
* الأعلام الشرقية: "وكان من المشتغلين بالعلم والأدب والفلسفة والتفسير والتأليف وتولى رئاسة جمعية المواساة الإسلامية" أ. هـ.
* قلت: من يلاحظ تفسيره وما وضع فيه من الخزعبلات والخرافات وترك الموضوع الرئيسي ألا وهو تفسير القرآن وبدأ يسرد القصص وأنواع العلوم والفنون والاكتشافات العصرية الكبيرة والمعجزات الكثيرة الموجودة في القرآن وغير ذلك. ووضع في تفسيره الصور واللوحات وخصص جزءًا قليلًا إلى التفسير الفعلي للآيات، أو ما يسمى التفسير اللغوي لها، وقد نقلنا بعض المواضع التي تغني عن الكثير حيث كان يستخدم التأويل والمجاز، ولا يثبت لله سبحانه اليد أو السمع أو البصر أو غيرها وإليك بعض المواضع التي نقلناها من تفسيره المسمى الجواهر في تفسير القرآن الكريم:
حيث قال في تفسير {اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [يونس: 4 - 6]: "استعلى بالقهر والغلبة كما جاء في الآية الأخرى {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12) لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيتُمْ عَلَيهِ} والعرش إما بمعنى الملك أو بمعنى البناء، فكل بناء يسمى عرشًا وبانيه يسمى عارشًا".
وقال في تفسير سورة هود (6/ 128): {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} وقد تقدم تفسير هذا في أول سورة يونس بأن الماء العلم: أي وكان ملكه قائمًا
¬__________
* الأعلام (3/ 230)، معجم المفسرين (1/ 242)، معجم المؤلفين (2/ 15)، الأعلام الشرقية (1/ 318)، معجم المطبوعات (1243)، إيضاح المكنون (2/ 201)، "الجواهر في تفسير القرآن الكريم" للمترجم له - المكتبة الإسلامية - الطبعة الثانية - مصر، التفسير والمفسرون (2/ 505)، تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي (2/ 34)، اتجاهات التفسير في العصر الحديث (213 و 272).

الصفحة 1081