كتاب الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة (اسم الجزء: 2)

والترتيب عينه في تفسير الرازي (¬1). إلى غير ذلك من الأمثلة الكثيرة (¬2).
كما وجدت في الجواهر كلامًا لطنطاوي يوضّح فيه معنى المُحكم والمتشابه وكأنه قول له، مع أنه للإمام الرازي في تفسيره (¬3).
وتجدر الإشارة إلى عدم دقة ما ذكره علي الجمبلاطي من أن الشيخ طنطاوي "تأثر بكتاب الفخر الرازي في التفسير العلمي للقرآن، في كثير من مواطنه" (¬4)، إذ لم أجد لهذا القول ما يسنده، إلا إذا كان الجمبلاطي يقصد أنه تأثر بنزعته العلمية" أ. هـ.
ثم ذكر بقية التفاسير المعتمد عليها في تفسير "الجواهر" كتفسير الطبري، والخازن، و"الكشاف" للزمخشري وغيرها.
ونقل صاحب الرسالة أيضًا المصادر والكتب المعتمدة فيه من بقية العلوم كعلوم القرآن والحديث وعلومه، والسيرة النبوية، والفقه، وحتى اعتماده على مصادر العقيدة والأديان لبقية الطوائف والملل، قال صاحب الرسالة: "نقل طنطاوي من كتب لعلماء مسلمين، منها: "الفرق بين الفرق" للبغدادي، و"المواقف" للإيجي، و (الأسماء والصفات) للبيهقي، و"الملل والنحل" للشهرستاني، و (والمقصد الأسنى) للغزالي (¬5).
ورجع إلى الكتب الدينية عند الملل الأخرى مثل: إنجيل برنابا، والتلمود، والتوراة، والقيد الهندية (¬6)، كما أفاد من كتب عصرية تتحدث عن الأديان الأخرى مثل: العقائد الوثنية في الديانة النصرانية، أو خرافات المصريين الوثنيين (البرتشرد) والأدب والدين عند قدماء المصريين (¬7) " أ. هـ.
ثم ذكر عنه -أي طنطاوي- مصادره من الفلسفة، كاليونانية (¬8)، وفلاسفة الإسلام كنقله من "الإشارات" لابن سينا، ورسائل إخوان الصفا (¬9)، وغيرها.
وتكلم صاحب الرسالة عن مصادره الصوفية فقال: "يتقدم هذه المصادر كتاب (إحياء علوم الدين) للغزالي، الذي تأثر به طنطاوي كثيرًا، ونقل منه جملة صالحة (¬10).
كما نقل من كتب أخرى كثيرة مثل: (مشارق الأنوار). و (المنن الكبرى)، و (درر الغواص)،
¬__________
(¬1) الجواهر (1/ 167)، مفاتيح الغيب (5/ 17).
(¬2) الجواهر (1/ 166)، (حكم السمك الميت). مفاتيح الغيب (5/ 18)، الجواهر (5/ 18)، (أحكام الاعتكاف) ومفاتيح الغيب (5/ 124 - 126)، الجواهر (1/ 209) (عدة المطلقة). ومفاتيح الغيب (6/ 126).
(¬3) الجواهر (2/ 42)، مفاتيح الغيب (6/ 94).
(¬4) علي الجمبلاطي "في ذكرى طنطاوي جوهري" (ص 27).
(¬5) الجواهر (3/ 220)، و (6/ 25 و 141)، و (9/ 182)، و (15/ 113).
(¬6) المصدر نفسه (1/ 63)، و (2/ 46)، و (4/ 217)، و (6/ 156).
(¬7) المصدر نفسه (3/ 225)، و (10/ 34)، و (13/ 104).
(¬8) المصدر نفسه (7/ 39 و 87)، و (8/ 193)، و (11/ 168).
(¬9) المصدر نفسه (1/ 255)، و (3/ 193)، و (11/ 168).
(¬10) الجواهر (1/ 43 و 66)، و (3/ 178)، و (5/ 182) وغيرها.

الصفحة 1084