كتاب الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة (اسم الجزء: 2)

أي أمره كقوله: {أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ} أي عذابه (¬1). وقال عند قوله تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ أوْ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ} أي أمره بمعنى عذابه (¬2).
وقال عند قوله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} أي أمره (¬3).
6 - تفسير الكرسي
قال عند قوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}.
قيل: أحاط علمه بهما، وقيل: ملكه، وقيل: الكرسي نفسه مشتمل عليهما لعظمته، لحديث (ما السموات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس) (¬4)
7 - صفة النفس
قال عند قوله تعالى: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} أن يغضب عليكم (¬5).
قال عند قوله تعالى: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ}. أي ما يخفيه من معلوماتك (¬6).
8 - صفة المحبة:
قال عند قوله تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ}.
لا يحبهم بمعنى أنه يعاقبهم.
وقال عند قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ} بمعنى يثيبكم (¬7).
9 - صفة الفوقية
قال عند قوله تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} وهو القاهر، القادر الذي لا يعجزه شيء مستعليًا فوق عباده (¬8).
وقال عند قوله تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} يخافون أي الملائكة حال من ضمير يستكبرون. ربهم من فوقهم، حال منهم أي عاليًا عليهم بالقهر (¬9).
10 - صفة اليد:
ذهب الجلالان في تفسيرهما إلى تأويل صفة اليد وتعطيلها عن معناها، جاء في تفسير قوله تعالى: {وَقَالتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} يد الله مغلولة، مقبوضة عن إدرار الرزق علينا، كنوا به عن البخل -تعالى الله عن ذلك- {وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} مبالغ في الوصف بالجود، وثني اليد لإفادة الكثرة، إذ غاية ما يبذله السخي من ماله أن يعطي بيديه (¬10).
وجاء عند قوله تعالى: {قَال يَاإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} أي توليت خلقه وهذا تشريف لآدم، فإن كل مخلوق تولى الله خلقه (¬11).
وقال عند قوله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ
¬__________
(¬1) تفسير الجلالين: (42/ 1).
(¬2) نفس المصدر: (174/ 1).
(¬3) نفس المصدر: (363/ 2).
(¬4) نفس المصدر: (54/ 1).
(¬5) نفس المصدر: (68/ 1).
(¬6) نفس المصدر: (1/ 149).
(¬7) تفسير الجلالين: (67/ 1).
(¬8) نفس المصدر: (152/ 1).
(¬9) نفس المصدر: (305/ 1).
(¬10) تفسير الجلالين: (136/ 1).
(¬11) نفس المصدر: (194/ 2).

الصفحة 1155