كتاب الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة (اسم الجزء: 2)

ونيته الصالحة على جمع هذه الصُّبابة وهي تزيد على ألف ومئتي سؤال. وإن كان بالنسبة إلى ما في القرآن من العجائب والغرائب كالقطرة من الدَّأماء (¬1) والسُّها (¬2) من نجوم السماء".
وقال في (ص 560): "فإن قيل: {وَجَاءَ رَبُّكَ} والحركة والانتقال لا يليق على الله لأنه محال؛ لأنهما من خواص الكائن في جهة؟
قلنا: قال ابن عباس - رضي الله عنه -: معناه: وجاء أمر ربك، لأن في القيامة تظهر جلائل آيات الله تعالى، ونظيره: {هَلْ يَنْظُرُونَ إلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ}.
وقيل: معناه: وجاء ظهور ربك بضرورة معرفته يوم القيامة، ومعرفة الشيء بالضرورة تقوم مقام ظهوره ورؤيته.
فمعناه: زالت الشكوك، وارتفعت الشُّبهة كما ترتفع عند مجيء الشيء الذي كان يُشك فيه".
قال محقق الكتاب الدكتور محمد رضوان الداية في مقدمته (ص 10): "ويشبه هذا الكتاب من حيث منهج التأويل وشكل المعالجة كتابًا من مؤلفات القاضي عبد الجبار الهمذاني المعتزلي، أحد أئمتهم ومن كبار المصنفين على منهجهم ومبادئهم وهو كتاب: (تنزيه القرآن عن المطاعن) على أن بينهما فرقًا في كثير من المواقف والآراء ووجوه الإجابة ومواقف التوقف والتساؤل" أ. هـ.
وفاته: بعد سنة (666 هـ) ست وستين وستمائة، وقال صاحب معجم المطبوعات: كان موجودًا سنة (768 هـ). وقال صاحب معجم مصنفات القرآن الكريم: إنه توفي بعد سنة (666 هـ).
من مصنفاته: "مختار الصحاح" في اللغة، و"حدائق الحقائق" في التصوف، و "أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة من غرائب آي التنزيل"، و"الذهب الإبريز في تفسير الكتاب العزيز".

2789 - ابن مُجيز *
المفسر: محمد بن أبي بكر بن مجيز الحنفي، شمس الدين.
كلام العلماء فيه:
• طبقات المفسرين للداودي: "ذكره ابن أبي الرجال اليونيني في سنة (709 هـ) فقال: في أواخر السنة توفي الشيخ الإمام شمس الدين محمد بن أبي بكر بن مجيز الحنفي خطيب بلد حصن الأكراد، وكان يبحث ويتكلم .... وفيه زهد وورع" أ. هـ.
وفاته: سنة (709 هـ) تسع وسبعمائة.
من مصنفاته: "تفسير القرآن".

2790 - الصقلي *
المقرئ: محمد بن أبي بكر بن عبد الرزاق، شرف الدين الصقلي أبو عبد الله الضرير.
ولد: تخمينًا سنة (621 هـ) إحدى وعشرين وستمائة.
من مشايخه: الكمال أبو الحسن علي بن شجاع
¬__________
(¬1) الدَّأماء: البحر.
(¬2) السُّها: كويكب صغير خفي الضوء في بنات نعش الكبرى والناس يمتحنون به أبصارهم.
* طبقات المفسرين للداودي (2/ 100).
* غاية النهاية (2/ 105)، المقفى الكبير (5/ 440).

الصفحة 1990